أحيانا ..
يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه ..
وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا ..
وأن حولنا وجوها كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة الضوء ..
هل كان قراري صائبا ؟؟
عندما أحسست بمركبنا الصغير الذي كنا نبحر به في كل ليلة ماجنة لم يكن يستطيع الإبحار كالسابق,,
رأيت أن مصيرنا بين يديها فتركت لها الحرية لكي تختار طريقها بنفسها ..
هل أخطئت ؟؟
لم أعرف ما الذي يحدث أحسست بنبرة صوتها بدأت تتغير وقفت في وجهها وأنا أريد الإجابة لكي تحدد مصيرنا,,
لم أكن أتوقع ما سمعت صدمت لردة فعلها قالتها ولم تبرر لماذا قالت بكل سهولة سوف أبتعد عنك سوف أبتعد عن حياتك ..
هل فعلت ما أستطيع منذ بداية رحلتنا للحفاظ على مركبنا الصغير!!؟؟
لماذا فعلت هذا يا ترى فقد رمت بي في أعماق المحيط كأن شي لم يكن بيننا أبدا وربما هكذا كان الأمر منذ البداية ولم أراه على حقيقته,,
كنت أسعى جاهدا للمحافظة على مركبنا الصغير من الغرق وأفعل المستحيل لكي أبقي على شمعة تضيء ليالينا الصعبة وأرفع سارية مركبنا عاليا حتى كادت أن تصل للسماء وتضع بصمة كنزنا بين النجوم فلا يستطيع أحد أن ينكر هذا الكنز الثمين الذي على وشك الضياع ..
هل كانت النهاية ,, نهاية رحلتنا ؟؟
لا أعرف كيف أستطيع أن أمضي في حياتي فقد أعتدت عليها أعتدت على وجودها وصارت جزء أساسيا من حياتي ولا أعتقد أنني سوف أستطيع أن أنسى ما حدث لي,,
لم أكن من النوع الذي يهرب ويعلن انسحابه ولكن هذه المرة تركت لها حرية الاختيار وقد كان قرارها واختيارها المضي قدما بدوني والسعي للبحث عن من هو أفضل مني وهمها الوحيد الآن هو أن تغلق كتاب قصتنا وترمي بخريطة كنزنا بعيدا عن متناول أي مخلوق قد يعيد ويقص أساسير ليلتنا المقيتة والتي لن أستطيع نسيانها أبدا,,
لن أنظر للماضي ولن أعيد أحداثه سوف أصمت وأشكر خالقي على ما أصابني فكل ما يهمني هو سعادتها ..