في ليلة هذه المدينة المزدحمة با الاضواء والاحزان اهيم في شوارع الحزن دون هوادة وحيدا عاريا من كل شيء حتى من نفسي امشي وحيدا في الشوارع الخالية
في الزواريب التي ضيعت اسمائها ثم ضاعت اضيع معها ولااجد
نفسي ثانيا هكذا تمر ليالي العمر الضائعة يمضي العمر ويجري كا نسمة هاربة دون ان اشعر به دون ان اترك لمساتي عليه
دون ان اطعم عصفورة او اداعب عريشة يا سمين ينتهي الحلم واعود الى ليالي المدينة تتراقص في ذاكرتي صور الحاضر والماضي صور من احببت من كرهت من عذبت تحيط بي كا سرب اوز عائد من السفر تاخذني معها الى البعيد وتذكرني باليالي الضيعة المنسية وترميني فوق عتبة الباب
اتأمل كل هذا السحر
اليالي الناعسة في عيون العصافير
ضوء القمر النازل كحبائل فضة وشرود الياسمين
صوت الفرات الذي يعزف لحنه الازلي
واشجار الصفصاف تتراقص داخله وجدران القصب على اطرافه
فجأه يموت الحلم ويموت كل شيء معهُ
وابقى كم انا وحيدا
امشي وحيدا واضيع وحيد
واموت وحيد واموت وحيد
با الغربة ضاع العمر