دجلة والفرات اسيران من المنبع الى الصب

ت أسيران من المنبع الى المصب

دجلة والفرات أسيران من المنبع الى المصب

دجله والفرات نهران عظيمان يقطعان بلاد مابين النهرين منذ الأزل وقبل وجود الحضارات, واقترن اسما دجلة والفرات بالعراق بالرغم من مرورهما خصوصاً دجله في ثلاث دول, وان ذُُكِر دجله والفرات يقترن للسامع اسم العراق, وكان وجودهما خيراً للعراق والعراقيين آلاف السنين الى ان اصبح التحكم فيهما من قبل تركيا شراً وخطراً يهدد حياة العراقيين لبنائها كما هو معلوم مجموعه من السدود لحجز المياه داخل اراضيها ومنعها من الجريان داخل العراق..

لقد كان لبناء تلك السدود أثراً كبيرا على حياة العراقيين وعلى الزراعه والمناخ في العراق وان استمر تدفق المياه بتلك النسبه الضئيله التي تجود وتتكرم بها تركيا فلن يتبق شيئ اسمه العراق وسوف تنعدم الزراعه اكثر ويتسع تصحر الأراضي وسوف تنعدم سبل الحياة في العراق الا مارحم ربي ولكن هل من المعقول ان لايكون هناك حلاً ما لتلك المشكله؟؟

لم تفعل حكومة البعث الشيئ الكثير لموضوع المياه المشتركه مع تركيا فقد كانت منشغله بالحروب والحصار وتفاقمت المشكله اكثر عندما تم انشاء العديد من السدود وسط صمت حكومي مثير للدهشه الا ان سقط النظام وجائت الحكومات الجديده التي انشغلت هي الأخرى بأمور عديده منها الإرهاب والمحاصصه والتوافق والفساد الإداري الذي نخرها ولم يُبقِ للوطنيه صوتا مسموعاً حتى جاء الهاشمي واعلن اتفاقه مع تركيا على زيادة حصة العراق من مياه دجله والفرات وقد تكرمت تركيا علينا ببعض المياه التي لم تروي عطش الأرض العراقيه الظمآى, ولكن لماذا تتكرم علينا تركيا وتجود بما لاتملك؟؟

كل الدول التي تشترك بنهر او بحر او مسطحات مائيه لها الحق في استغلالها دون ان تمانع بقية الدول المشتركه معها في ذلك, وهذا قانون الدول المتشاطئه للدول التي تحترم نفسها وتحسب حساباً للغير على انهم بشر وليسوا عبيداً يستجدون المياه التي هي حق لهم, فالهاشمي بطلبه من تركيا زيادة حصة المياه لم يظهر سوى بصورة المستجدي الفقير فلماذا نستجدي حقوقنا؟؟ ان في مياه دجله والفرات حق معلوم لنا فإن ضخ الأتراك كميه اضافيه من المياه الى اراضينا فهي ليست مكرمه بل هو جزء ضئيل من حقوقنا المستلبه تمت استعادتها فإن قبلت تركيا ام لا فهذه حقوقنا وعلى تركيا المتحضره المتطلعه لعضوية الإتحاد الأوربي ان تعرف انه كما تطالب بحقوقها في جنوب شرق تركيا وتطلب من المجتمع الدولي الحفاظ عليها فللآخرين ايضا حقوق وعلى تركيا الإعتراف بها وتحقيقها وهي حقوق العراق بمياهه كاملة غير منقوصه ولا منه ومكرمه من احد, وعلى تركيا ان تعلم ان الأوربيين يحترمون بعضهم البعض ونهر الدانوب الذي يمر عبر ثمان دول يتقاسمه الجميع دون اعتراض ولا تجاوز من احد على الآخر, فعضوية الإتحاد الاوربي التي تجاهد تركيا منذ سنوات طويله لإستحصالها يجب ان تتوقف على مسأله اطلاقها حقوقنا في مياه النهرين وعلى الحكومه العراقيه ومجلس النواب الذين يقبضون الرواتب الخياليه ان يتحركوا في كل الإتجاهات وخصوصاً الإتحاد الأوربي والأمم المتحده وتقديم الشكاوى والإحتجاجات للضغط على تركيا لتطلق سراح مياه دجله والفرات...

الأمر خطير والحكومه العراقيه لازالت تكيل المديح لمن يريد تدمير العراق, فليس هذا وقت المجاملات وليس وقت الكلام المنمق, فإن لم تستطع الحكومه العراقيه فعل شيئ فيمكن لأمريكا بإعتبارها دولة احتلال ان تتحمل مسؤولياتها وتفعل المستحيل لحل المشكله فمسؤوليتها اليوم كبيره وعليها وعلى الحكومه العراقيه العمل على هذا الأساس فالصحراء تزحف على الخضراء وبلد السواد سيرتدي الخاكي وسوف لن تبقى منطق خضراء, حتى الفرات الأوسط المعروف بزراعة الشلب لم يتبق منه سوى نصف المساحه اي 50% وان علمنا ان في الدول المتقدمه في الزراعه كأستراليا وكندا وامريكا لايحصل مثل هذا الأمر وان حصل وتصحرت المناطق الزراعيه 1% فأنا على يقين ان الحكومه برمتها تستقيل ولكن حكوماتنا عاجزه حتى عن وقف التصحر, عاجزه عن ان تفاوض بشأن ذلك عاجزه حتى عن ابداء الرأي.... فأي حكومه تلك التي تقول انها منتخبه وهي مشلوله عاجزه عن حل المشكله كمشكلة المياه؟؟

الامر الخطير الثاني في ايران التي تتصرف بالمياه العراقيه كأنها مُلك لها تماما كما تصرفت بحقول النفط العراقيه من قبل وليس من معترض وليس من صوت احتجاجي من الحكومه او من قبل الإئتلاف الشيعي, فبعد تحويل نهر الوند الذي يقطع خانقين الى داخل اراضيها وكذلك الكارون وغيرها من الأنهار التي تدخل الأراضي العراقيه رفضت ايران اخيرا قيام شركات وزارة النقل العراقيه بصيانة القنوات الملاحيه في شط العرب وسوف يتم اغلاق مينائي المعقل وابي فلوس التجاريين في البصره لعدم التمكن من صيانتهما اذ ان غاطس مدخل شط العرب وهو الممر الملاحي المشترك بين العراق وايران وصل اخيرا الى مترين ونصف المتر مما يجعل عملية الملاحه مستحيله بالرغم من تشكيل لجان فنيه مشتركه على مستوى وزارتي الخارجيه العراقيه والإيرانيه لحل المعضله وبالرغم من تشكيل مايقارب 100 لجنه مشتركه بين البلدين ولمدة ستة اعوام الا انها لم تنجز عملا واحداً...
ان فهمنا ان لتركيا بإعتبارها دولة المنبع القدره على التحكم بمياهنا دون ان يكون لنا تأثير عليها ولا حول ولاقوه فكيف نفهم ان مياهنا الجاريه في اراضينا والمغصوبه اصلاً من الشمال التركي يمكن ان تُستباح امام اعيننا من الجنوب الإيراني؟؟

نعم ليس لنا قدره ان نتحكم بمياهنا لاشمالا ولاجنوباً وهاهي ايران تمنعنا من الإستفاده بمياهنا وعلى اراضينا, وان كانت تركيا مغتصبه لحقوقنا في مياهنا ولكنها ليست بوقاحة الإيرانيين فهم يمنعون تدفق المياه من الأنهار التي تنبع من اراضيهم الى اراضينا وفي الوقت نفسه يتحكمون بمجرى مياهنا في داخل اراضينا, ولكنهم معذورين في وقاحتهم فنحن من سمحنا بذلك بتخاذلنا وعدم اكتراثنا وتنابزنا بالألقاب فمن سكت عن تجاوز تركيا على مياهنا اصبح طورانياً عثمانياً ومن سكت عن تجاوز ووقاحة ايران اصبح صفوياً وفي الحقيقه الطرفين ألعن من بعض فلا نحن اتباع تركيا ولا اتباع ايران...
نحن عراقيون ومطلوب وقفه رجوليه وطنيه لإسترجاع حقوقنا في مياهنا بكل الطرق, فلن يمنعنا من تحويل مجرى شط العرب شيئ ولن يمنعنا شيئ من المطالبه بأراضينا التي ضمتها ايران بعد انحسار شط العرب تجاه العراق, ولن يمنعنا شيئ ان طلبنا معونة المجتمع الدولي كالإتحاد الأوربي ومجلس الامن والامم المتحده, فكما لسان بعض السياسيون طويلاً وعلاقاتهم واسعه في التأثير على بعضهم البعض فيمكن لهم بعلاقاتهم تلك التأثير على تركيا وايران لإسترجاع حقوقنا في مياهنا وان لم نفعل ذلك اليوم فغداً سيكون متأخراً جداً, فليتحرك من كان وطنياً في الحكومه والبرلمان ويتصدى للامر ويسلك كل السبل الممكنه لإنقاذ العراق والعراقيين من جفاف يهدد حياتهم ولفك أسر دجلة والفرات..

مشكور اخي ابو وسام موضوع جميل ومهم

مشكور ابو وسام

الحمد لله انو في حد شاف هذا الموضوع مع انو صارلو اكتر من ..............وما لاقا الي يرد او يقراء شكرا لك على مرورك الكريم غالي

مشكوررررررر ابو وسام
بس اخوي مافيك تجبر الاعضاء بالردود هاي حرية شخصيه

اغتضه التنويه يا ابو وسام مجرد تناسيك لدولت العراق العظيم ودورها وخلغها لميزان القوه والردع هذا ضلم كبير ويبدو ان لديك ضعف في الذاكره او انك صغير في السن او مضلل تسمع من الناس هذا الكلام ال غير واغعي فكان صدام ابو عدي لا يرجو احد ولايتوسل ولا يقبل المنه من احد اخي فكان يهدد بضرب كل سد بي صاروخ وكانت تتدفق المياه بكثرة وكنا من المتتضررين لاان نملك قطعت ارض محيده للنهر 2
انته اعترفت بهاء اولاء العملاء بئنهم قاده ولمتهم لاانهم مقصرين فهذا خطء كبير هئولاء لايعترف بهم الابطال المجاهدين بل العراق فئذن هم لا يلامون لاانهم صنيعت الاحتلا فئنته حر في لومك وبي مين تلومل لاكن انته حر بس اقلك لا تعمل مغارنه بين من رفضو السلطة والجاة والمال واختارو المراجيح اما من لا يطالبون لا بماء ولا بوطن فلم هئؤلاء ولك الحق بما تقول 3 تقبل مروري ونقدي البناء ولا اقصد غير ذالك والزملا في المنتده هم الحكم

» .... أنا والفرات....
» نهر النيل من المنبع الى المصب