لإنها سوريا فخرنا و عزتنا و شرفنا
لإنه منتخب الوطن الغالي
لإنه حلمنا و أملنا نحن عشاق الرياضة في سوريا
كلنا اليوم سنهتف من قلوبنا.. كلنا سنشجع بحماسة المواطن السوري المخلص لوطنه ..
كلنا معكم يا نسور قاسيون
إنها مباراة الحسم أو المباراة المفصلية كما أطلق عليها المتابعين ..إنها عنوان العودة الحقيقية للكرة السورية
إنها الأمل الذي انتظرناه طويلاً ليعيد لنا الفرحة
إنها أهم مبارياتنا في آسيا 2011
قد تكون مباراة عادية بالنسبة لهم و التعادل فيها يكفيهم لكنها عنوان فرحنا القادم و تأكدوا بإنه عائد لمحيا السوريين لا محالة.
مباراة سورية و الأردن يدخلها المنتخبين و الفوز بها هدف الأول و الأخير رغم اختلاف ظروف الترتيب بين الطرفين و فارق النقطة وخياري التأهل الذي يميل لكفة الأشقاء إلا إنها لا تتعدى مباراة كرة قدم بين أحد عشر لاعباً مقابل أحد عشر لاعباً أخر
كل التوقعات وكل التأويلات و كل الرهانات ستنتهي لحظة تطلق صافرة البداية و كل السوريين سيكونوا قلباً و قالباً مع منتخب الوطن.
المتشائمين منهم قبل المتفائلين ففي هكذا لحظات تتحد المشاعر بشكل لا إرادي و تتحول لطاقة هائلة تبث من اللاوعي لتقف مع رجال وطننا الباسلين
تهتف لهم .. تشجعهم
.. تدعوا لهم مع كل كرة تلعب .. مع كل صافرة تحسب .. مع كل ضربة حرة .. و حتى رمية تماس
فأبناء سوريا عندما تدق الساعة الثالثة و الربع بتوقيت دمشق سيتحدون و ينقلوا ناظريهم نحو الشاشة الصغيرة ليعيشوا اللقاء لحظة بلحظة آملين بفوز يعيد للكرة السورية سمعتها و ينقلهم للدور المقبل لأنهم يستحقونه بكل ما للكلمة من معنى
كل الظروف الحالية تقول بإنه اختبار صعب علينا و إن التأهل إلى الدور الثاني أمر أشبه بالإعجاز إن لم يكون هو بعينه, لكن لا حياة دون أمل
و هذا الأمل نجده بعيون لاعبينا و القائمين على منتخبنا ساعين له بكل قوتهم وكل ما يملكونه من حس مسؤولية عالي لتحقيق النتائج المرجوة منهم.
هذا ليس بوقت تفنيد الأخطاء أو الإشارة لها و ليس بوقت التنظير أو الإنتقاد فما مضى قد مضى و الآن هو وقت الإلتفاف حول من سيرفعون اسمنا و علمنا في دوحة العرب
إنسوا كل شيء .. فالأهم هو سوريا التي كانت و ستبقى قلب العروبة النابض بكافة المجالات و سيبقى أبنائها و بمختلف شرائحهم و أعمارهم المثال الحقيقي للمحبة والإخلاص.
إنسوا أية أخطاء أو تجاوزات أو منغصات قد حدثت في السابق و لنصلي جميعنا لما هو أفضل لمنتخبنا.
نحن قادرين على تحقيق ما يسمونه بالإعجاز و تذكروا كلامنا هنا منتخبنا قادم فانتظروه
قفوا معه ولا تخذلوه
الجمهور السوري سيملأ مدرجات الملعب غداً كما عودنا في هذه البطولة رغم توقيت المباراة المبكر نوعاً ما لكن
هذا هو السوري الأصيل .. هذا هو من سيخرج من الملعب غداً هاتفاً فرحاً بالنصر الذي أعتقدوه معجزة فانتظروهم
آسيا و الوطن العربي سيشهد بإذن الله غداً ولادة منتخب سيحسب له في المستقبل ألف حساب
كلنا معكم يا أبناء وطننا
كلنا معكم يا أخوتنا
نحن قادمون فاستقبلونا
اميرو الغالي انت فنان ومبدع
شكرا لك ياغالي