الحمد لله الواحد الأحد الولى الصمد المنفرد فى ملكه المتصرف فى خلقه ونصلى ونسلم على من لا نبى بعده وعلى أصحابه وأهل بيته وعلى التابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين أما بعد:
الله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق هملا سبحانه ولكن خلقهم لغاية عظيمة فأرشدهم إليها ودلهم على الطريق الموصل إليه تخيل ياأخى معى طريق يصل بك إلى الله يعنى فى نهاية هذا الطريق ملك الملوك ينتظرك وأعد لك من النعيم ما لا تدركه العقول ولا الأبصار بدون واسطة ولا محسوبية لك أنت نعم لك أنت ولكن أحذر أخى ليس الأمر سهلا كما تظن فهناك من أخذ عهد على نفسه بأن يضلك على هذا السبيل ويصرفك عنه طبعا عرفته أنه عدو الله وعدوك لعنه الله أنه الشيطان ليس وحده ولكنه أستعان بصديق من شياطين الأنس ونفسك التى بين جنبك وهواك وحبك للدنيا ياالله كل هؤلاء الأعداء نعم ياأخى الأمر ليس سهلا أنت فى هذه الحياة لكى تصل لا أقول لك إلى ملك من ملوك الدنيا الذى لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ويحتاج إلى الله فى كل شىء فى أخراج ما يحمل بين جنبيه من غائط أعزك الله أو ما يحمل من بول أو تنظيم ضربات قلبه أو سريان الدم فى جسده أو و أو وأو......... إنما محافظ الحى الذى تسكن فيه يقول لك السكرتير أنه مشغول ولا يستطيع مقابلتك وإن هو أكرمك يحدد لك موعدا بعد شهر أو شهرين فما بالك بملك الملوك ذو العزة والجبروت والله هو لا يحتاج إلى تحديد موعدا ولكن بابه مفتوح فى كل وقت وحين ولا تجد على بابه من يقول لك أنه مشغول سبحانه سيقول لك { أنى قريب أجيب } { فاأدعونى } أدعوه ياأخوانى أن يخلصنا من هؤلاء الأعداء هذه كانت مقدمة وللحديث صلة غدا أن شاء الله لنتعرف معا على منهج التغير محبكم أبو روضة نسألكم الدعاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته