اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم و أهلك أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ?????
إنها النفس
كيف تحارب النفس ..
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( ق)
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
صدق الله العلي العظيم
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )
والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ
وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه
بسم الله الحمن الرحيم
{{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
صدق الله العلي العظيم
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس )
نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( الإسراء )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }
صدق الله العلي العظيم
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( غافر )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }
صدق الله العلي العظيم
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( المدثر )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ كل نفس بما كسبت رهينة }
صدق الله العلي العظيم
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( النازعات )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
صدق الله العلي العظيم
وقوله تبارك وتعالى في سورة ( التكوير )
بسم الله الرحمن الرحيم
{ علمت نفس ما أحضرت }
صدق الله العلي العظيم
لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ، فما هي هذه النفس؟؟؟
يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))
كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ،يقول الله تبارك وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}}
صدق الله العلي العظيم
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)
وجريمة ( كفر إبليس)
لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }
صدق الله العلي العظيم
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟
إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...
( إن النفس لأمارة بالسوء )
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ، فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}
صدق الله العلي العظيم
سوره يوسف(53)